هل تساءلت يوماً عن السبب وراء اختلاف أسعار تذاكر السفر الإلكترونية يومياً وأحياناً كل ساعة؟ كذلك الأمر في أسعار الإقامة في الفنادق فنراها تهبط وتصعد بشكل غريب.
الجواب يكمن فيما يسمى إدارة العائد، وهي طريقة متغيرة في تحديد الأسعار تعتمد على مدخلات مختلفة، وتهدف إلى تحقيق أكبر عائد ممكن.
على الرغم من أن هذه الممارسة قد بدأت عام 1985 من قبل الخطوط الجوية الأمريكية، إلى أن تطبيقاتها اليوم متعددة وعابرة لقطاعات الطيران والفنادق وشركات الاتصالات والتأمين وغيرها.
سأضيء في هذا المقال على كيفية تطبيق مبدأ الإدارة المتغيرة على أنفسنا، لو أخذت أي مفصل من مفاصل حياتك المهنية وليكن توزيع وقت العمل، عدد الساعات التي يمكنك تخصيصها لأداء عملك محدودة سواء كنت موظفاً، مستقلاً، أو صاحب مشروع، ومن المعلوم أن طريقة توزيع هذا الوقت تؤثر بشكل كبير على إنتاجيتك. تقتضي الإدارة المتغيرة – كما أفضل تسميتها – أن تستغرق وقتاً في قراءة الصحيفة يختلف من يوم إلى آخر ففي يوم الخميس مثلاً يمكنك قضاء دقائق قليلة تتصفحها على عجل، أما يوم الأحد فمن الأفضل تخصيص مدة أطول لكون غالبية الأخبار الهامة يتم نشرها في بداية الأسبوع.
كذلك الأمر في طريقة إدارتك لاجتماعات العمل مثلاً، هناك أساليب وطرق مختلفة لعقد الاجتماعات، فيمكنك استئناساً بالإدارة المتغيرة أن تعقد اجتماعاً صباحياً وقوفاً لفريق العمل يستمر بضع دقائق إذا ما أردت تذكيرهم بأمر هام يجب أن يعملوا عليه خلال اليوم، أو تدعو إلى اجتماع أطول يكتب فيه الحضور رأيهم في قضية ما إذا ما أردت التأكد من فهم الجميع للموضوع محل النقاش ورسوخه في ذهنهم لفترة طويلة قادمة.
تطبيقك للإدارة المتغيرة ليس نشوزاً، ولكنه ابتكاراً في تعاملك مع المتغيرات، وتوائماً مع المفاهيم التي ينادي به الكثيرون كالمرونة والرشاقة وحسن التدبير.
اترك تعليقا