عندما كنّا صغاراً، كانت تضيق بنا الأيام، فنسألها أن تغادر على وجه السرعة، طمعاً في الوصول إلى رحلة هانئة، أو عطلة مبهجة. وسرعان ما كنّا ننتقل من حال إلى حال عند دخول حجرة السعادة تلك، فنناجي الدقائق ونعانق الساعات راجينها أن تجلس أبداً.

إن ربكة التأخير والتقديم، ومشاعر التسرّع والانتظار تملأ جعب الذاكرة، وتتدلى من سلال الطفولة، ويصدح في رأسي الآن مطلع أحد الأناشيد التي عرفناها على مقاعد الدراسة الابتدائية:

أيها النهر لا تسر وانتظرني لأتبعك

أنا أخبرت والدي أنني ذاهب معك
فانتظرني لأتبعك..
فجرى النهر مسرعاً ومضى ثم لم يعد
صرخ الطفل قائلاً بعدما المركب ابتعد
ليتني ليتني معك..

مقالي اليوم في صحيفة الخليج، اضغط هنا لقراءة المقال كاملاً.