عندما تمطر السماء أو تقسو الشمس، نرى البعض يستل مظلته فيفردها ويحتمي تحتها.

أنت تقوم بشراء تلك المظلة، وتتذكر حملها معك، وتتعنى الاحتفاظ بها تحسباً لموقف تحتاجها فيه، كما تنظفنها وتعيد ترتيبها بعد الانتهاء من استخدامها.

ربما عليك التفكير في مظلتك المهنية التي يجب أن تكون متوفرة لديك وجاهزة لترفعها فوق رأسك عند تكفهر سمائك العملية.

لو نظرت إلى تلك المظلة من أعلى لوجدتها مكونة من أربعة أقسام مختلفة الألوان، تم خياطتها معاً لتوفر لك بقعة من الحماية المهنية.

  • هناك قسم تستطيع توفيره من خلال الاطلاع على كل ما هو جديد في تخصصك المهني، وهذا يتضمن الكتب والبحوث والمؤتمرات وورش عمل وغيرها.
  • وهناك قسم آخر يتطلب منك تكوين شبكة مهنية مناسبة، وهنا لا أتحدث عن الكم ولكن عن أفراد تتقاسم معهم خبرات ومهارات مشتركة، وكذلك الطموح المهني والرغبة في السير نحو الأمام.
  • القسم الثالث هو توسيع معارفك العامة واطلاعك على مواضيع مختلفة في العلوم والاقتصاد والآداب والفنون وغيرها. لا تختبأ في قوقعتك المهنية لأنها أضعف من أن تحميك في أيامنا هذه، وأفقر من أن تمدك لوحدها بالإلهام.
  • أما القسم الرابع فهو الدخل السلبي، ولمن لا يعرف الدخل السلبي فهو ذلك الدخل الذي تحصل عليه دون الحاجة إلى تواجدك أو إلى تسخير وقتك له، أو أنك تقوم بالعمل مرة واحدة ويستمر بعدها في توفير عائدات لك كالإيجار أو بيع المنتجات الفنية والأدبية أو غير ذلك.

عندما تكمل صناعة مظلتك المهنية، سيعتريك شعور بالأمان والثقة، وستجدها في يدك جاهزة لتحميك من البلل.

هذه المظلة ستفيدك حتى عندما تكون الشمس حاضرة والجو لطيف، فلن تضطر إلى طيها أو تخزينها أبداً.